(1) اَلْبَابُ الْخَامِسُ
فٖى مَرَاتِبِ حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكٖيلُ
وَ هُوَ خَمْسُ نُكَتٍ
اَلنُّكْتَةُ الْاُولٰى
هٰذَا الْكَلَامُ دَوَاءٌ مُجَرَّبٌ لِمَرَضِ الْعَجْزِ الْبَشَرِىِّ وَ سَقَمِ الْفَقْرِ الْاِنْسَانِىِّ
(2) حَسْبُنَا اللّٰهُ وَ نِعْمَ الْوَكٖيلُ
اِذْ هُوَ الْمُوجِدُ الْمَوْجُودُ الْبَاقٖى فَلَا بَاْسَ بِزَوَالِ الْمَوْجُودَاتِ لِدَوَامِ الْوُجُودِ الْمَحْبُوبِ بِبَقَاءِ مُوجِدِهِ الْوَاجِبِ الْوُجُودِ ۞ وَ هُوَ الصَّانِعُ الْفَاطِرُ الْبَاقٖى فَلَا حُزْنَ عَلٰى زَوَالِ الْمَصْنُوعِ لِبَقَاءِ مَدَارِ الْمَحَبَّةِ فٖى صَانِعِهٖ ۞ وَ هُوَ الْمَلِكُ الْمَالِكُ الْبَاقٖى فَلَا تَاَسُّفَ عَلٰى زَوَالِ الْمُلْكِ الْمُتَجَدِّدِ فٖى زَوَالٍ وَ ذَهَابٍ ۞ وَ هُوَ الشَّاهِدُ الْعَالِمُ الْبَاقٖى فَلَا تَحَسُّرَ عَلٰى غَيْبُوبَةِ الْمَحْبُوبَاتِ مِنَ الدُّنْيَا لِبَقَائِهَا فٖى دَائِرَةِ عِلْمِ شَاهِدِهَا وَ فٖى نَظَرِهٖ ۞ وَ هُوَ الصَّاحِبُ الْفَاطِرُ الْبَاقٖى فَلَا كَدَرَ عَلٰى زَوَالِ الْمُسْتَحْسَنَاتِ لِدَوَامِ مَنْشَاءِ مَحَاسِنِهَا فٖى اَسْمَاءِ فَاطِرِهَا ۞ وَ هُوَ الْوَارِثُ الْبَاعِثُ الْبَاقٖى فَلَا تَلَهُّفَ عَلٰى فِرَاقِ الْاَحْبَابِ لِبَقَاءِ مَنْ يَرِثُهُمْ وَ يَبْعَثُهُمْ ۞ وَ هُوَ الْجَمٖيلُ الْجَلٖيلُ الْبَاقٖى فَلَا تَحَزُّنَ عَلٰى زَوَالِ الْجَمٖيلَاتِ الَّتٖى هِىَ مَرَايَا لِلْاَسْمَاءِ الْجَمٖيلَاتِ لِبَقَاءِ الْاَسْمَاءِ بِجَمَالِهَا
۞ بَعْدَ زَوَالِ الْمَرَايَا