Kitaplar
رائد الشباب

 وجمال!. بدل أن تقول: ما أحسنه وما أجمله!. فتثنى عليه وتجعله كأنه جدير بالعبادة والخضوع. وأيضاً إن الفلسفة بتحبيذها الرياء والسمعة صفقت للمرائين وذوي السمعة فما أشبهها بالأصنام، فهي تقيم التماثيل لعُبادها تشجيعاً لهم على سلوكهم المعوج، فأثمرت تلك الشجرة نتيجة لذلك في غصن القوة الغضبية من بين صغير وكبير حناظل النماريد والفراعنة والشدادين.. وفي غصن القوة العقلية حناظل الدهريين والماديين والطبيعيين.. فبددت بذلك الدماغ البشري ومزقته شر ممزق.

ونريد أن نوضح هذه الحقيقة بإيراد أربعة نماذج مما تنتجه مبادئ الفلسفة السخيفة ومبادئ النبوة الحقة من بين ألوف النماذج.

فمن مبادئ النبوة التخلق بالأخلاق الإلهية، والتوجه إلى محراب العبودية مع الإحساس في قرارة النفس بالفقر والعجز، فأين هذا المبدأ من مبدأ الفلسفة الذي يقول: التشبه بالواجب وبذل الطاقة في سبيل التسامي الذاتي رياء وسمعة هو الغاية للإنسان. وأين ماهية البشر التي اندمج فيها العجز والضعف والفقر من القدير القوي الغني عن كل شيء، حتى يمكن أن تكون لها هذه المحاكات.

ومن مبادئ النبوة التعاون والتضافر في الحياة وفقاً لقوانين الكون. فكما تمد الشموس والأقمار والنباتات يد المعاونة لذوي الحياة؛ كذلك يمد ذوو الحياة يد المعاونة لهذا الإنسان الضعيف وإلى ذراته وخلايا بدنه. فأين هذا المبدأ من مبدأ الفلسفة التي تقول: إن الحياة جدال. هذا المبدأ الذي لا ينسجم مع حياة الكون ولا يلائم ماهية البشر، وإنما هو تجاوب لأناسي طغوا وعاثوا فساداً، وكذلك هو تجاوب للوحوش الضارية.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110
Fihrist
Lügat