Kitaplar
رائد الشباب

 أنه في أحسن تقويم، ويصير بيمن الإيمان لائقاً للأمانة خليفة أميناً للأرض.

فيا أيها الإنسان الغافل الذي خلق في أحسن تقويم ثم انحدر بسوء اختياره إلى اسفل سافلين! استمع إلي وانظر إلى اللوحتين المكتوبتين في (المقام الثاني) من (المقالة السابعة عشر) ترى أنت أيضاً كيف كنتُ أرى الدنيا مثلك حلوة خضرة بسبب سكر الشباب وفي الغفلة المطبقة، ولما أفقت في صباح الشيخوخة من سكر الشباب ذاك رأيت وجه الدنيا غير المتوجه إلى الآخرة الذي كنت أعده جميلاً، رأيته وجهاً قبيحاً، وحتى ترى مدى نهاية حسن وجمال وجه الدنيا المتوجه إلى الآخرة. واللوحة الأولى تصور حقيقة دنيا أهل الضلالة الذين أطبقت عليهم حجاب الغفلة، واللوحة الثانية تشير إلى حقيقة دنيا أهل الهداية والحضور. ولم أبدل شيئاً من تلك اللوحتين فتركتهما كما كتبتا من قبل، وهما يشبهان الشعر ولكنهما ليستا بشعر...

﴿سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا اِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ (اتبقرة: 32)  ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي اَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ (طه:69-65) {اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى الذَّاتِ الْمُحَمَّدِيَّةِ اللَّطِيفَةِ اْلاَحَدِيَّةِ شَمْسِ سَمَاءِ اْلاَسْرَارِ وَمَظْهَرِ اْلأَنْوَارِ وَمَرْكَزِ مَدَارِ الْجَلاَلِ وَقُطْبِ فَلَكِ الْجَمَالِ}

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110
Fihrist
Lügat