Kitaplar
رائد الشباب

 والشمس سراجاً، والربيع باقة ورد، والصيف مائدة نعمة، والحيوان خادماً، والنباتات زينة وأثاثاً لذلك البيت.

وخلاصة القول: إنك إذا استمعت إلى النفس والشيطان سقطت إلى أسفل الحضيض، وإذا استمعت إلى الحق والقرآن صعدت إلى أعلى المقامات، وكنت أحسن تقويم لهذا الكون.

النكتة الخامسة: بعث الله تعالى الإنسان إلى هذه الدنيا كموظف ومسافر، وأعطى له استعداداً هاماً، وعلى حسب ذلك وكل إليه وظائف هامة، وقد رغب ورهب كثيراً لكي يجتهد للوصول إلى تلك الغايات والوظائف. وسنجمل هنا الوظائف الإنسانية وأساسات العبودية التي فصلناها في موضع آخر حتى يدرك معنى ﴿اَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾

فنقول: إن الإنسان بعدما جاء إلى هذا الكون له عبودية من ناحيتين: الناحية الأولى هي عبوديته غياباً وتفكره. والناحية الثانية هي عبوديته حضوراً في صورة الخطاب والمناجاة.

فالناحية الأولى هو تصديقه سلطنة الربوبية التي تترائى في الكون ونظره إلى كمالاته ومحاسنه بحيرة ودهشة. ثم إرائة بدائع الصنعة التي هي عبارة عن نقوش الأسماء القدسية الإلهية وإعلانها. ثم وزن جواهر السماء الربانية التي هي بمثابة كنوز خفية معنوية، وزنها بميزان الإدراك والتفكر فيها بحيرة. ثم مطالعته وتفكره بكل دقة وحيرة في أوراق الأرض والسماء وصحائف الموجودات التي هي بمثابة ما كتبه قلم القدرة. ثم النظر باستحسان إلى زينة الموجودات وفنونها الجميلة وحب معرفة الفاطر

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110
Fihrist
Lügat