يأخذ نصب عينيه سنوات عديدة من الهم والغم في الدنيا، والعذاب والضرر في البرزخ، وجهنم وسقر في الآخرة لأجل خمس أو عشر سنوات من ملذات الشباب غير المشروعة، فمع أنه في أشد الأوضاع استدراراً للشفقة والرثاء، إلاّ أنه لا يستحق ذلك الرثاء والشفقة بسرّ (الراضي بالضرر لا يُنظر له). وهذا، لأن مَنْ يقبل الضرر بمحض اختياره ورضاه لا يستحق الرأفة والرحمة، وغير جدير بهما.
حَفِظَنا الله وإياكم من فتنة هذا الزمان، ونجانا وإياكم من شرها. آمين.