Kitaplar
رائد الشباب

 والحاصل: إن الشباب زائل لا محالة. فإن كان قد صُرف في السفه والمحارم فإنه سيكون سبباً في جلب آلاف المصائب والآلام لصاحبه في الدنيا والآخرة.

فإذا كنتم تريدون أن تفهموا وتتيقنوا بأن أمثال هؤلاء الشباب يؤول أمرهم في غالب الأمر إما إلى المستشفيات بسبب سوء تصرفهم وإسرافهم وأمراضهم الوهمية. وإما إلى السجون ودور المهانة بسبب طيشهم وغرورهم. أو إلى الملاهي والخمارات بسبب ضيق صدورهم نتيجة للآلام والاضطرابات المعنوية أو النفسية،، فاسألوا المستشفيات والسجون والمقابر، ولا شكّ أنكم كما ستسمعون من لسان حال المستشفيات في الأكثر، الأنين والآهات المنبعثة عن الأمراض المترتبة على سوء تصرف الشباب والإسراف في ارتكاب الأعمال المنكرة، ستسمعون أيضاً من السجون أصوات الأسف والندم التي يطلقها أولئك الشبان الأشقياء الذين انساقوا وراء طيشان الشباب فتلقوا الصفعة لخروجهم عن نطاق دائرة المشروعية.. وستعلمون كذلك أن أكثر عذاب القبر –ذلك العالم البرزخي الذي لا تهدأ أبوابه عن الانفتاح والانغلاق دوماً، نظراً لكثرة مَن يدخلونها- ما هو إلاّ نتيجة لما بدا عن يدي المرء من تصرفات سيئة في سنوات شبابه؛ كما هو ثابت بمشاهدات أهل الكشف وبتصديق وشهادة جميع أهل الحقيقة.

واسألوا أيضاً الشيوخ والمرضى الذين يشكلون غالبية أبناء النوع البشري. فما من شك في أن الأكثرية المطلقة منهم سيقولون: (وا أسفاً على ما فات! لقد ضيعنا شبابنا في الأمور التافهة، بل في الأمور الضارة، فإياكم أن تعيدوا سيرتنا أو تفعلوا مثلما فعلنا). وذلك لأن الرجل الذي

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110
Fihrist
Lügat