Kitaplar
رائد الشباب

 لأربعين امرأة.[1] وهذا إشارة إلى رخص المرأة وابتذالها وانعدام نصيرها في آخر الزمان.

فما دامت الحقيقة على هذا النحو، وطالما أن كل جميل يحب جماله ويحاول بكل جهده بالمحافظة عليه ولا يريد تغيره وزواله. وما دام الجمال نعمة والنعمة إن قوبلت بالشكر والثناء زادت معنى، وإن قوبلت بالنكران تغيرت وقبحت، فلا شك أن المرأة ما لم تفقد عقلها ستتهرب بكل قوتها عن جعل حسنها وجمالها مطية ووسيلة لكسب الخطايا وإكسابها لغيرها، أو جعل ذلك الجمال قبيحاً وساماً. وعن جحودها لتلك النعمة حتى لا تستحق معها النقمة والعقاب. ولكي يظلّ ذلك الجمال الفاني الزائل الذي لا يتجاوز عمره خمس أو عشر سنوات باقياً وخالداً، ينبغي للمرأة استعماله على الوجه المشروع. وهي بذلك تكون قد شكرت تلك النعمة، وإلا فإنها سوف تتعرض للاستثقال في سن شيخوختها زمناً طويلاً، وتندب نفسها يائسة نادمة.

أما إذا زين ذلك الجمال بآداب القرآن وإرشاده في نطاق التربية الإسلامية، فسيظل ذلك الجمال الفاني باقياً معنى، وستفوز المراة وقتذاك بجمال يفوق جمال حور الجنة عذوبة وبريقاً ولمعاناً؛ كما هو ثابت في الحديث النبوي الشريف ثبوتاً قاطعاً.

وعلى هذا فطالما كان للمراة ذات الجمال مثقال ذرة من العقل، فإنها لن تفلت من يدها هذه النتيجة الجميلة الأبدية الرائعة.

_____________________________________________

[1] - الحديث مأخوذ بالمعنى. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110
Fihrist
Lügat