بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحٖيمِ
كيف ننقذ آخرتنا
استنجد عدد من الشبان برسائل النور سائلين: كيف ننقذ آخرتنا إزاء الهجمات المغريات والأهواء الجذابة الخداعة في وقتنا هذا؟
فأجبتهم عن الشخصية المعنوية لرسائل النور قائلاً: إن القبر موجود وهذا ما لا يستطيع أحد أن ينكره، وأن كل إنسان سيدخله -سواء شاء أم أبى-، والدخول فيه لا يكون إلا بثلاثة أوجه بثلاثة طرق:
الطريق الأول: أن يكون ذلك القبر باباً ومدخلاً إلى عالم أفضل من عالمنا هذا. وهذا بالنسبة للمؤمنين.
الطريق الثاني: أن يكون باباً إلى الحبس الأبدي والسجن الانفرادي والتجريد المطلق عن جميع الأصدقاء والأحباب. وهذا بالنسبة لمن صدق بالآخرة، ولكنه مع ذلك ارتكب المعاصي واتبع سبل السفه والضلال، لأنه يرى ويعتقد هكذا، ولم يعمل بما يؤمن فسيعامل تلك المعاملة.
الطريق الثالث: أن يكون باباً إلى الإعدام الأبدي. وهذا إنما يكون بالنسبة للملاحدة وأرباب الضلال الذين ينكرون الآخرة. فإن ذلك القبر يصبح أداة شنق لهم ولجميع أصدقائهم. فسيجازون بما علموا ويعتقدوه. وهذان الشقان بديهيان لا يحتاجان إلى دليل، ويمكن مشاهدة ذلك بالعين المجردة.
