Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِى اْلأَبْصَارِ وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِى عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِى عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِى عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (النور: 43-45) تبين هذه الآيات التصرفات العجيبة في إمطار الأمطار من الغيوم والسحب التي هي من أهم معجزات الربوبية، والتي هي حجاب خزينة الرحمة. وأجزاء السحاب وذراته تتفرق في الجو أحياناً، وتجتمع أحياناً بإذنه تعالى فتكون قطعاً قطعاً وهي كأفراد الجيش التي تتفرق مرة للاستراحة والاستجمام وتجتمع مرة أخرى بصوت البوق. ثم بعد ذلك يؤلف بين تلك القطع التي هي في جسامة الجبال التي تسير يوم القيامة وعلى شكلها. وفي حال الثلج والبرد في رطوبتها وبياضها، فيجعلها ركاماً وينـزل منها ماء الحياة لذوي الحياة، إلا أنه في هذا التنـزيل يتبين علائم القصد والإرادة، حيث ينـزل على حسب الحاجة. ولا يمكن أن تجتمع قطع السحاب التي هي كالجبال من لدن نفسها، في حين تكون السماء صحواً صافية خالية من كل شيء، وإنما يجمعها من يعرف ذوي الحياة ويعرف حاجتهم فينـزل الماء لهم. فيتبين في هذه المسافة المعنوية مطالع هذه الأسماء: القدير، العليم، المتصرف، المدبر، المربي، المغيث، المحيي، وأمثالها.

الإشارة الثامنة: مزية الجزالة. إن القرآن يبحث في بعض الأحيان عن أفعال الله العجيبة التي خلقها في الدنيا، حتى يهيئ القلب لأن يقبل ويصدق ما خلقه الله في الآخرة. أو يبحث عن الأفعال العجيبة الإلهية التي هي في الآخرة مقرونة بنظائرها في الدنيا ويذكرها معاً حتى يطمئن القلب. مثاله قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾ ( يس: 77)

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat