Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 فمن أمثلته قوله تعالى: ﴿فَلْيَنْظُرِ اْلإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ، أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً، ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقّاً، فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّاً، وَعِنَباً وَقَضْباً، وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً، وَحَدَائِقَ غُلْباً، وَفَاكِهَةً وَأَبّاً، مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ﴾ (عبس: 24-36) هذه الآيات الكريمة تذكر بهذا الترتيب الحكيم معجزات القدرة الإلهية، وتربط الأسباب بالمسببات. وفي خاتمة المطاف تبين بلفظ «متاعاً لكم» الغاية التي تنبئ عن متصرف خفي يرى تلك الغاية التي هي مندمجة في الأسباب والمسببات ويعقبها، وتؤكد بأن الأسباب ليست إلا حجاباً له.

نعم، إنها تعزل بتعبير ﴿مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ﴾ الأسباب عن قابلية الخلق والإيجاد وتقول معنى: ينـزل الماء من السماء حتى يمدكم وأنعامكم بالرزق والغذاء، إلا أن هذا الماء ليس له أي استعداد حتى يرأف بكم وبأنعامكم ويمدكم بالرزق والغذاء. فإذاً الماء لا ينـزل من لدن نفسه وإنما يُنـزل. وإن الأرض تنشق عن النباتات فيأتي رزقكم من هناك، إلا أن الأرض ليس لها أي استعداد حتى تهتم بكم وترحمكم. فإذاً لا تنشق الأرض من لدن نفسها، وإنما يوجد وراء الحجاب من يفتح باب الأرض ويناولكم النعم. وإن النباتات والأشجار أيضاً ليس لهما أية قابلية حتى تهتم بأرزاقكم وتمدكم بالثمار والحبوب، وإنما هي حبال يعلّق بها الحكيم الرحيم من وراء الحجاب نعمه، ويمدها لذوي الحياة. فيتبين من هذه البيانات مطالع كثيرة من الأسماء، أمثال الرحيم الرزاق المنعم الكريم.

ومن أمثلته أيضاً قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِى سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِْن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِاْلأَبْصَارِ يُقَلِّبُ اللهُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِى 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat