Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 ويقول في الفقرة الثانية: أممن يملك من بين أعضائكم أبصاركم وأسماعكم القيمة، ومن أي مصنع أو دكان ابتعتموهما؟ لا يكن لأحد أن يمنح هذه الأبصار والأسماع اللطيفة إلا ربكم، وهو الذي خلقكم ورباكم ومنحها لكم، فالرب المعبود هو وحده.

ويقول في الفقرة الثالثة: من الذي يحيي الأرض ومئآت الألوف التي ماتت من ذوي الأرواح بعد موتها غير الله الذي خلق الكون؟ ومن يقدر أن يفعله غيره؟ فالخالق والمحيي هو وحده، وإذا كان هذا حقاً فلا يضيع عمل عامل منكم، وسيبعثكم إلى المحكمة العليا وسيحييكم كما يحيي الأرض الميتة.

ويقول في الفقرة الرابعة: من الذي يدير الكون ويدبره بكل انتظام وكأنه بيت أو مدينة، وهل يمكن أن يكون غير الله تعالى؟ فاذاً، قدرته التي تدير الكون بأجرامه بكل سهولة ويسر، ليس لها أي نقص ولا حدود. ولا بمحتاجة إلى الشريك والشركة والمعاونة. والذي يدير هذا الكون لا يترك سائر المخلوقات الصغيرة لغيره. فأنتم مضطرون لأن تقولوا: «الله» لذلك نرى الفقرة الأولى والرابعة تقولان: «الله» والفقرة الثانية تقول: «الرب» والفقرة الثالثة تقول: «الحق» «فذلكم الله ربكم الحق» فأفهم مدى لطافة وقوع جملة «فذلكم الله ربكم الحق» في موقعها هذا. فالقرآن يذكر هنا عظيم تصرفات الله تعالى ومنسوجات قدرته الهامة أولا، ثم ما تعتمد عليه هذه الآثار والمنسوجات «فذلكم الله ربكم الحق» أي يذكر مصدر تلك التصرفات العظيمة بذكر أسماء «الله، والحق، والرب».

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat