Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 أدرك أنه ليس بكفءٍ لها. فتزوجها النبي -عليه الصلاة والسلام-. وتقول هذه الآية الكريمة النازلة بسبب هذه الحادثة: إن النبي -عليه الصلاة والسلام- إذا قال لإحدكم: «ولدي» فهو إنما يقول هذه الكلمة من جهة الرسالة لا من جهة شخصيته وإلا فهو ليس بأب لأحدكم حتى لا تحل له النساء التي تزوج بها. وحظ الطبقة الثانية من هذا الكلام هو أن الآمر ينظر إلى أفراد رعيته نظر الأب الكريم لا سيما إذا كان سلطاناً روحانياً لها، فهو أرأف من الأب الشفيق الحميم بمائة درجة.. لذلك تنظر افراد رعيته اليه وكأنهم أولاده من صلبه. إذ إنه لا يتبدل نظر الأبوة، بنظر الزوجية، ولا نظر البنتية بنظر الزوجية بسهولة، لا يكون زواج النبي الأب الشفيق على أمته بالبنات المؤمنات متناسباً في الأفكار العامة. فيقول القرآن بهذه المناسبة: إن النبي-عليه الصلاة والسلام- ينظر إليكم نظر الرحمة ويرأف بكم، ويعاملكم معاملة الأبوة، وأنتم بمنـزلة أولاده من جهة الرسالة. ولكنكم لستم بأولاده من جهة الشخصية الإنسانية حتى لا يليق به أن يتزوج بواحدة منكم.

وتفهم الطبقة الثالثة من هذا الكلام: أنه يجب عليكم أن لا تتكلوا على كمالاته ونظره اليكم نظرة الأب الشفيق، فتعملو الخطايا والسيئات اعتماداً على انتسابكم إليه. فكثير من الناس يعتمدون على ساداتهم ومرشديهم فيتكاسلون عن العبادة. حتى منهم من يقول

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat