Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 الفلسفة وأفلاسها، وإعجاز حكمة القرآن وغناها. فمن أراد الاطلاع عليها فليرجع إلى هناك.

وكما إن المدنية المعاصرة قد غلبت أمام إعجاز حكمة القرآن العلمية والعملية فكذلك أدب المدنية وبلاغتها مغلوب أمام أدب القرآن وبلاغته. وهو أشبه بنسبة حزن قاتم اعترى يتيماً فقد أبويه، وبكائه اليائس إلى نشيد الصب الذي يعاني شيئاً من الفرقة القصيرة الأمد، ينشد الأشعار من كل قلبه، وبحزن فيه الأمل والرجاء.. أو بنسبة غناء السكران الذي هو في حالة من البؤس إلى الأناشيد الوطنية التي تغري المرء حتى يظفر في الحرب، أو يخوض غمارها، والتي تحضه حتى يضحي بالغالي والثمين.

فان الأدب والبلاغة حسب تأثير الأسلوب يورثان الإنسان إما حزناً أو فرحاً. والحزن على قسمين:

القسم الأول: مظلم منبعث من فقدان الأحبة والأخلاء.. وهو الحزن الذي يورثه أدب المدنية السافلة التي تعبد طاغوت الطبيعة.

والقسم الثاني: حزن منبعث من فراق الأحبة، أي انه هناك أحبة، فارقت الحبيب فأورثته حزناً واشتياقاً. فهذا الحزن هو الحزن الذي يورثه القرآن الذي يهدي الناس ويبث عليهم أنواره.

والفرح أيضاً قسمان: أحدهما، فرح يسوق النفس إلى الأهواء، وهو الفرح المنبعث من الأدب التمثيلي والسينمائي والقصصي.

وثانيهما: الفرح اللطيف الأديب الذي يلجم النفس، ويحث الروح والقلب والعقل والسر على الوصول إلى المعالي، والأوطان الأصلية الدائمة، والاجتماع مع الأحبة في دار الآخرة. وهذا الفرح هو الفرح 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat