Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 أو رياء متجسد أو هواء متجسم. تسوق الناس إلى الظلم والرياء والأهواء النفسية وتغريهم عليها.

وإن القرآن يأمر النساء بأن تحتجب بالحجاب حتى تحافظ على شرفها وكرامتها، ولا تقاسي الذل والهوان تحت أقدام الأهواء والنَزعات الطائشة، وحتى لا تكون متعة للهوى ومتاعاً مبتذلاً ليس له أية قيمة. يأمرهن بالحجاب رحمة بهن وهن مصدر الشفقة والرحمة.

أما المدنية فقد أخرجت النساء من وكرها ومزقت حجابها، وأدت بالبشرية إلى أن جن جنونها.. إن الحياة الزوجية إنما تدوم بالاحترام والحب المتبادل بين الزوج والزوجة، والسفور يخل بذلك الاحترام والحب، ويسمم الحياة الزوجية. لا سيما أن الصور قد نالت من الأخلاق وأفسدتها، وسببت في سقوط الأرواح وتسفلها. إذ كما إن النظر بشهوة إلى جسد امرأة جميلة ماتت، وهي في أشد الحاجة إلى الرحمة والشفقة يفسد الأخلاق ويعبث بها.. كذلك إن النظر-بشهوة إلى صور النساء- حية كانت أو ميتة تلك الصور التي تشبه الجنائز الصغائر يفسد الأخلاق ويعبث بالأحاسيس العالية. وقس على هذه المسائل الأربعة ألوف المسائل القرآنية التي يؤدي كل واحدة منها بالبشر إلى سعادة الدنيا والآخرة.

فكما إن المدنية المعاصرة قد خسرت الجولة أمام الدساتير القرآنية التي تتعلق بالحياة الإجتماعية وأمام إعجازها المعنوي. كذلك قد أثبتنا بالموازين التي ذكرناها في المقالة الخامسة والعشرين: أن الحكمة البشرية وفلسفة أوروبا التي هي بمثابة روح المدنية عاجزة. وأن الحكمة القرآنية معجزة كما أثبتنا في المقالة الثانية عشرة والحادية عشرة، عجز حكمة 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat