Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 أنه يلقي. وكل طائفة نزلت منه دفعة واحدة -مع أنها مستقلة ومنجمة ومختصرة- تدل على أنها مخابرة في منتهى الجدية والأهمية، وعليها علامات أنها تأتي من مكان سحيق.

نعم، هل يمكن لغير خالق الكون أن يقول هذه الأخبار التي لها اتصال وثيق بالكون وخالقه، فيجاوز طوره بدرجة لا حد لها فينطق الخالق ذا الجلال كيفما يشاء، وينطق الكون بكل صدق وسداد.

نعم، يترائى في القرآن كلام صانع الكون وأقواله الجادة الحقة وانطاقه السامي الحق ولا يرى عليها أي أثر من آثار التقليد، هو ينطق وينطق. ولو فرضنا أن أحداً مثل (مسيلمة) جاوز حده إلى آخر درجة وأنطق الخالق ذا الجلال وكذب عليه بأفكاره وأنطق الكون مقلداً بذلك من سلك هذا السبيل لظهرت ألوف علامات التقليد والخداع. لأن كل حالة من حالات المخادع الذي يتظاهر بمظاهر الصلاح تدل على تقليده..

فانظر إلى هذه الحقيقة التي يعلنها هذا القسم وأمعن فيها ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ (النجم: 1-4)

 

 

الشعاع الثالث

إعجاز القرآن المتولد من الغيبيات التي أخبر بها، والاحتفاظ بشبابه في كل عصر، وصلاحه لأن يخاطب الناس كلهم على اختلاف طبقاتهم. ولهذا الشعاع ثلاث لمعات

اللمعة الأولى: الغيبيات التي أخبر بها. ولهذه اللمعة ثلاث قبسات.

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat