Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 فقرأ ذات يوم في الجرائد أن وزير المستعمرات البريطاني صرح في أحد الاجتماعات: (مادام هذا القرآن في يد المسلمين فلن نستطيع أن نحكمهم، فلابد من أن نقطع صلتهم به) فثار كيانَه هذا الخبرُ، وأدرك أن عالم الغرب في مؤامرة جديدة وصراع مخطط على العالم الإسلامي والمسلمين. فقال: سأعلن بإذن الله تعالى إعجاز القرآن للعالم أجمع.

فشدّ الرحال إلى "إستانبول" سنة 1907م، وقدم عريضته إلى سلطان عبد الحميد الثاني؛ لإنشاء جامعة إسلامية في كردستان –على غرار جامع الأزهر بمصر- تحت اسم "المدرسة الزهراء". ولكن لم يجد أي مساعدة من المسئولين الحكوميين غير أنه لم يترك مشروعه هذا؛ حيث كان يعده هدفاً هاماً طوالَ حياته، ويذكره بكل المناسبات..

فأخذ يكتب في الصحف المقالاتِ بأسلوب يخصه، ويظهر آراءه في موضاعات شتَّى، مثل الحرية والشورى والعدالة والدعوة الإسلامية والإصلاح وما يشبه إلى ذلك..

عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى اشترك سعيد النورسي كقائد متطوع مع تلاميذه في الحرب ضدّ "روسيا القيصرية" فجاهد ودافع عن بلده في مدينة "بدليس" حتى جرح وأسر بيد الروس، وبعد أن بقي في الأسر حوالي سنتين وأربعة أشهر هرب من هناك بشكل محيّر.. وبعدما وصل إلى إستانبول عيّن عضواً في "دار الحكمة الإسلامية" فالتقى هناك مع كبار العلماء في ذلك الوقت.

ولما أوشك الإنكليز على الاستيلاء على إستانبول -وهي عاصمة الخلافة- سنة 1918 م أي بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ألّف بديع الزمان سعيد النورسي رسالة باسم "الخطوات الست" ووزّعه سراً بين الناس، يهاجم فيه الإنكليز، ودعا المسلمين الجهاد ضدّ هؤلاء المستعمرين.. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat