Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 اللمعة الخامسة: جامعية أسلوب القرآن وإعجازه..

ولها خمسة أضواء:

الضوء الأول: إن أسلوب القرآن له جامعية رائعة بحيث إن سورة واحدة تتضمن بحر القرآن المحيط الذي أخذ الكون بين جوانحه. كما تتضمن الآية الواحدة خزينة تلك السورة. وأكثر الآيات كل منها كأنه سورة.. وأكثر السور القرآنية كل منها كأنه قرآن. وهذا الإيجاز المعجز في القرآن لطف كبير من ألطاف الإرشاد وتسهيل رائع منه. حيث إن كل أحد في كل زمان في حاجة ماسة إلى القرآن الكريم. ولكن الناس إما لغباوتهم أو لأسباب أخرى لا يقرئون القرآن كله، أو لا يتاح لهم أن يقرئوه في كل وقت وزمان. فجائت كل سورة وكأنها قرآن صغير، وكل آية طويلة وكأنها سورة قصيرة. وذلك حتى لا يبقى هؤلاء محرومين من القرآن الكريم، (حتى إن أهل الكشف اتفقوا على أن القرآن في الفاتحة، والفاتحة في البسملة..) والبرهان على هذه الحقيقة هو إجماع أهل التحقيق.

الضوء الثاني: إن القرآن الكريم جامع لأنواع الكلام بأسرها؛ من الأمر والنهي، والوعد والوعيد، والترغيب والترهيب، والزجر والإرشاد، والقصص والأمثال، والأحكام والمعارف الإلهية، والعلوم الكونية وقوانين وشرائط الحياة الشخصية، والحياة الاجتماعية، والحياة القلبية، والحياة المعنوية، والحياة الأخروية وأمثالها. فما أصدق معنى هذا القول في القرآن الكريم: «خذ ما شئت لما شئت» حتى إنه صار عند أهل الحقيقة مثلا من الأمثال. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat