Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 إنك ستفوز بالجنة. أيها العارف! إنك ستنال رضاء الله تعالى. أيها العاشق لجمال الله! إنك ستكون مظهراً لرؤية الله.

وقد أتينا في صدد جامعية لفظ القرآن الكريم لكل من الكلام والكلمة والحرف والسكوت بمثال من بين ألوف الأمثلة، فقس عليها الآيات والقصص القرآنية.

ومنها آية: ﴿فَاعْلَمْ اَنَّهُ لاَ اِلَهَ اِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾ (محمد: 19) فلها وجوه ومراتب كثيرة. فجميع طبقات الأولياء في سلوكها ومراتبها ترى أنها محتاجة إلى هذه الآية. فكل منها يأخذ منها غذائها اللائق بمرتبتها، ويفهم منها معنى جديداً، لأن كلمة (الله) اسم جامع لجميع الأسماء الحسنى. فتحتوي هذه الآية على أنواع من التوحيد عدد تلك الأسماء. فكأنه تقول الآية: «لا رازق إلا هو، لا خالق إلا هو، لا رحمن إلا هو» وهكذا..

ومنها قصة موسى التي هي واحدة من القصص القرآنية.. فهي أشبه بعصا موسى لها منافع كثيرة. ففيها تعزية وسلوى للنبي عليه الصلاة والسلام، وتهديد للكفار. وتقبيح للمنافقين. وتوبيخ لليهود وأمثالها من المقاصد والوجوه. لذلك كررت في كثير من السور. ففي كل موضع تفيد جميع المقاصد إلا أنه في كل موضع يكون واحد منها هو المقصود بالذات وما عداه مذكور على الاستطراد والتبع.

إن قلت: فمن أين نعلم أن القرآن قصد جميع تلك المعاني في تلك الأمثلة السابقة وأشار إليها؟

قلت: مادام أن القرآن خطبة أزلية تخاطب جميع طبقات بني آدم الذين اصطفوا خلف العصور، وتعلمهم دروسهم، فلابد من أن يكون

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat