Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 فإن سنة الله وعادته هي أن الحركة تولد الحرارة، والحرارة تولد القوة، والقوة تولد الجاذبية. فيقول العالم الحكيم حينما يتعلم مثل هذه الحكمة من حرف واحد من القرآن الكريم: «الحمد لله إن الحكمة الحقة في القرآن وحده، وأنا لا أعد الفلسفة شيئاً».

ويفهم من ذلك اللام صاحب الفكر والقلب الذي له ملكة الشعر هذا المعنى؛ أن الشمس شجرة نورانية، والسيارات ثمارها السائحة. وعلى عكس الأشجار تهتز الشمس حتى لا تتساقط تلك الثمار، ولو لم تهتز هذه الشجرة لتساقطت الثمار. ويمكنه أن يتخيل كذلك أن الشمس رئيس حلقة الذكر؛ يذكر في مجلس الذكر ذكرا فيه الجذبة كما يذكر بمن حوله.

وقد قلت في رسالة حول هذا المعنى هكذا: نعم، إن الشمس شجرة مثمرة تهتز حتى لا تتساقط ثمارها السيارة. واذا ما سكنت الجذبة بسكوتها فسيذهب مجذوبوها ذووا الانتظام، ويبكون في هذا الفضاء.

ومنها؛ ﴿وَاُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (البقرة: 5) فيها سكوت واطلاق لم يعين ما يفلحون فيه حتى يجد كل أحد مطلبه فيها. يوجز في القول حتى يعم. فإن من المخاطبين من يكون غايته هو النجاة من النار. ومنهم من لا يتفكر في غير الجنة.. ومنهم من يبغي السعادة الأبدية.. ومنهم من لا يأمل غير رضاء الله. ومنهم من يجعل غايته رؤية الله تعالى. فالقرآن الكريم يطلق القول في كثير من المواضع أمثال هذه حتى يعم، ويحذف منه حتى يفيد معاني كثيرة. يوجز حتى يجد كل حصته. فيقول: (المفلحون)، لا يعين ما يفلحون فيه، فكأنه يقول بهذا السكوت: أيها المسلمون! لكم البشرى، أيها المتقي! إن لك نجاة من النار. أيها الصالح

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat