Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 ﴿اَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ﴾ أم هم ينفون اختيار الحق سبحانه، وينكرون مؤسسة النبوة كبعض الحكماء الضالة والبراهمة فلذلك لا يؤمنون بك. فإذاً يجب عليهم أن ينفوا آثار الحكمة والغايات والنظم، وآثار الرحمة والعناية اللاتي تترائى في الموجودات. كما يجب عليهم إنكار معجزات جميع الأنبياء. أو يقولون: إن الخزائن التي تفيض بالرحمة والإحسان على هذه المخلوقات هي لدينا وبيدنا، حتى يظهر جنونهم وحماقتهم لكل أحد. فإذاً لا تحزن لإنكارهم هذا.. فهم كالحيوانات التي لا تعي، وهي كثيرة.

﴿اَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ﴾ أم هم يظنون أنهم رقباء، لهم أن يتداخلوا في شؤن الخالق وأن يعدوه مسؤلا أمامهم كالمعتزلة الذين يحكمون العقل؟. فلا تفتر عن أمرك هذا. ولا تبال بهؤلاء الذين يظنون الظن السيء!

﴿اَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ أم اتبعوا الجن والشياطين وظنوا أنهم رأوا سبيلا إلى عالم الغيب، كما يدعيه الكهنة ومشعوذو تحضير الأرواح، فيتخيلون أن لهم سلماً يصعدون به إلى السموات ويتلقون من عالم الغيب، فذلك يكذبون ما جئت به؟ فإنكار هؤلاء السخفاء لا يشكل أي ضرر، وفي حكم العدم.

﴿اَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ﴾ أم يعتقدون أن لله ولداً، وأن الملئكة بنات الله؟. وهو يتنافي وجوب وجود الواحد الأحد الصمد.. وصمديته وغناه المطلق. كما ينافي إسناد الأنوثة إلى الملائكة عبوديتهم وعصمتهم وطبيعتهم.. كما تعتقد الفلاسفة المشركون: بأن العقول العشرة وأرباب الأنواع شريكة لله تعالى، وكما تسند الصابئة نوعاً من الألوهية إلى النجوم والملائكة. أيظن أولئك أنهم شفعاء لهم، فلذلك لا يؤمنون بك؟ 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat