Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 باطلا لا يحمل اي مغزًى.. أفلا يرون أن الكائنات مزينة بالحكم والغايات من أولها إلى آخرها. وأن الموجودات كلها من ذراتها إلى شموسها موظفة ومسخرة للأوامر الإلهية.

﴿اَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ أم يتخيلون -كما يتخيل الماديون المتفرعنون- أنهم يربون أنفسهم ويخلقون كل ما يحتاجون اليه، لذلك رغبوا عن الإيمان والعبودية، ويتخيلون أنهم هم الخالقون. مع أنه لابد لمن يكون خالق شيئ أن يكون خالق كل شيء. فكبرهم وغرورهم كما ترى نزلا بهم إلى درك الحماقة. بحيث إنهم ظنوا هذا المخلوق العاجز الذي لا يقاوم الميكروب ظنوه القدير المطلق. فاذاً زالت عقولهم وانحطت إنسانيتهم، وصاروا ﴿كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّ﴾ فلا تأس من جحودهم، وعدهم من عداد الحيوانات المضرة والمواد الخبيثة.. ولا تنظر إليهم.. ولا تهتم بهم.

﴿اَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَاْلأَرْضَ بَلْ لاَ يُوقِنُونَ﴾ أم يجحدون وجود الله تعالى، ولا يلقون بالاً لما يقوله القرآن الكريم، كما تجحد وجوده المعطلة الّتي لا وعي لهم ولا إذعان. فلابد لهم إما أن ينكروا وجود السموات والأرض، أو أن يقولوا نحن خلقناهما، فيخرجوا بذلك من نطاق العقل إلى هذيان الجنون. حيث تترائى دلائل التوحيد في السموات عدد النجوم، وفي الأرض عدد الزهور وتقرأ.

فيتبين من هذا أنه ليس لهم عزم على قبول الحق واليقين. وإلا فكيف يظنون أن كتاب الكون الذي كتب في كل حرف منه كتاب ليس له كاتب؟ وهم أنفسهم يعلمون أنه لا يمكن أن يكون حرف من غير كاتب. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat