Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 : ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ اِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا﴾ (الأنبياء: 22) وقس على هاتين سائر الفقر. ويقول القرآن: بلغ الأحكام الإلهية! إنك لست بكاهن، حيث إن أقوال الكاهن ملفقة لا تعدو الظن والوهم. وأما أقوالك فهو عين الحق واليقين، كما أنك لست بمجنون، فإن كل أحد حتى عدوك يشهد بكمال عقلك.

﴿اَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ رَيْبَ الْمَنُونِ﴾ أم يقولون لك كما يقول عوام الكفار بدون محاكمة: إنه شاعر. وينتظرون هلاكك عجباً؟. فقل: تربصوا فأنا أيضاً متربص منكم، ولا ريب أن الحقائق العظيمة منـزهة من خيالات الشعر وغنية من خزعبلاته.

﴿اَمْ تَأُمُرُهُمْ اَحْلاَمُهُمْ بِهَذَا﴾ أم يقولون مثل ما يقول الفلاسفة الذين يعتمدون على عقولهم السخيفة: إن عقولنا تكفينا. مع أن العقل يأمر باتباعك، لأن كل ما تقول يوافق العقل ولا يخالفه، ولا يمكن للعقل وحده أن يسايره.

﴿اَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ أم ما يحملهم على الإنكار هو عدم الاعتراف والتسليم للحق، ورده أمثال الطغاة الظالمين، مع أن عاقبة رؤساء الطغاة الظالمين من أمثال الفراعنة والنماردة معلومة للجميع.

﴿اَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ أم يتهمونك بالكذب، ويقولون: إن القرآن كلامه، كما يقول المنافقون الكاذبون المتعرون عن الإنصاف. مع أنهم كانوا إلى الآن يدعونك بـ«محمد الأمين» ويعدونك أصدق رجل فيهم. فهذا ناشئ من عدم عزمهم على الإيمان. وإلا فليأتوا بمثل القرآن من كلام الناس.

اَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ﴾ أم يظونون أنهم خلقوا سدى من غير حكمة وغاية، خلقوا من غير شيئ كما يعتقد بعض الفلاسفة؛ أن الكون خلق ﴿

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat