Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 ولابد إذاً أن تؤمنوا أو تسكتوا وتسلكوا سبيل جهنم. فانظر إلى بيان القرآن في مقام الإفحام، وقل: «ليس بعد بيان القرآن بيان»!

المثال الثاني:

 ﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ. أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ، قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ. أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلاَمُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ. أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لاَ يُؤْمِنُونَ. فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ. أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ. أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَاْلأَرْضَ بَلْ لاَ يُوقِنُونَ. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ. أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ. أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ. أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ. أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ. أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ. أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (الطور: 29-43) نبين من بين ألوف حقائق هذه الآية حقيقة واحدة لتكون مثالاً لبيان الإفحام. وذلك أن الاستفهام الإنكاري التعجبي المكرر خمس عشر مرة في هذه الآيات يفحم جميع طبقات أهل الضلالة والإلحاد، ويسدّ منافذ الشبهات جميعها بحيث لا يبقى فيها ثقباً شيطانياً إلا ويسدّه. ولا حجاباً يتسترون ورائه إلا ويمزقه. فيبطل بكل فقرة معتقداً من معتقدات طوائف الكفر، يبطله إما بتعبير وجيز أو بإحالة بطلانه على البداهة والسكوت حيث كان بطلانه ظاهراً، أو بالإشارة إليه حيث بين في مواضع أخرى.

مثلاً، تشير الفقرة الأولى إلى آية: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِى لَهُ﴾ (يس: 69) وترمز الفقرة الخامسة عشر إلى قوله تعالى

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat