Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 وبما أننا أوضحنا هذه المسئلة في (إشارات الإعجاز) فلا علينا إلا أن نجمل هنا فنقول: يقول القرآن: أيها الإنس والجن! إن كنتم في ريب في شأن نزول القرآن من عند الله، وتدعون أنه من كلام البشر فاتوا بكتات مثله من عند رجل مثل محمد الأمين عليه الصلاة والسلام الذي لا يقرأ ولا يكتب ولا يدري ما هي القرائة ولا الكتابة، فان لم تفعلوا هذا، فأتوا بكتاب مثله من عند أديب من أدبائكم، عالم له شهرة واسعة. فإن لم تفعلوا هذا فاجمعوا بلغائكم وخطبائكم، بل وأجمعوا آثار البلغاء السالفة واستعينوا بأدبائكم الأوائل وهمة آلهتكم، واسعوا بكل جهدكم حتى تأتوا بمثل هذا القرآن. فإن لم تفعلوا هذا، فأتوا بأثر له من نظم البلاغة ما للقرآن، من غير تقيد بالحقائق والمعجزات المعنوية الّتي يحتويها القرآن، والّتي لا يمكن تقليدها كما قال تعالى: ﴿فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ﴾ (هود: 13) أي لا أريد منكم أثراً يكون صادقاً في معناه. فأتوا بمثل القرآن ولو بمفتريات وأكاذيب وأساطير. فإن لم تفعلوا هذا. فلا تأتوا بمثل جميعه، بل فأتوا بعشر سور مفتريات. فإن لم تفعلو هذا، فأتوا بسورة من مثله. فإن لم تفعلوا هذا، فبسورة من مثله من أقصر السور. فإن لم تفعلوا هذا أيضاً ولن تفعلوا مع مالكم من الحاجة الماسة له. حيث إن نجاة جاهكم وعرضكم ودينكم، وعاداتكم القبلية وشرفكم، ونفوسكم وأموالكم، ودنياكم وعقباكم منوطة بهذا الأمر.. وإلا لعدتم في الدنيا بلا جاه وعرض ودين وشرف ولعشتم مهانين. ونفوسكم وأموالكم معرضة للخطر. ولعدتم أنتم وأصنامكم في الآخرة بإشارة ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِى وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ (البقرة: 24) حطباً لجهنم الّتي ستكون حبساً أبدياً لكم. وإذا أدركتم عجزكم بثماني درجات. فلابد أن تدركوا إعجاز القرآن ثماني مرات

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat