Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 شخصه المعنوي من جهات متعددة، أليس لكم عقل حتى تعضوا على أعضائكم بأسنانكم.

السادسة: يقول بكلمة (ميتا): أين وجدانكم، أفسدت فطرتكم حتى تأكلوا لحم أخيكم على أشنع وجه مع أنه بالعناية والاحترام أولى. فتبين من هذا أن الذم والغيبة مذمومة من جهات شتى؛ من حيث العقل والقلب والإنسانية والوجدان والفطرة والقومية.

فانظر كيف تذم هذه الآية الذم بست مراتب بشكل وجيز، وتزجر بست درجات بطرز معجز.

ومن ألوف أمثلة الإثبات هذا المثال: ﴿فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللهِ كَيْفَ يُحْيِى اْلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا اِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِى الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (الروم: 50) يأتي بهذه الآية في صدر إثبات الحشر وإزالة الأوهام والشكوك حوله ببيان ليس فوقه بيان، وذلك كما قد قيل في الحقيقة التاسعة من المقالة العاشرة.. وفي اللمعة الخامسة من المقالة الثانية والعشرين:

إن الذي يحيي الأرض بالنباتات التي تبلغ نحو ثلاثمائة ألف نوع، يحييها في كل ربيع، ويميز بينها وهي مختلطة ومتشابكة، ليبين للناس بأن الذي يخلق مثلها هكذا لا يعز عليه الاتيان بالحشر والقيامة. وأيضاً كتابة مئات الألوف من أنواع النباتات المتداخلة في زمن واحد على صحيفة الأرض بقلم القدرة بلا خطأ ولا نقص إن هي إلا سكة الواحد الأحد، فيثبت بهذه الآية الوحدانية. ويرى أن القيامة واقعة بلا ريب، وأنها سهلة عليه جداًّ كطلوع الشمس وغروبها. فكما أنه يرى هذه الحقيقة بالكيفية التي تفيدها كلمة (كيف)؛ كذلك يفصلها في كثير من السور القرآنية

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat