وبعد ما أدرك السائح الآفاقي هذه الأوضاع والأحوال قال في نفسه:
هذا القرآن المعجز بكل نواحيه يشهد بإجماع سوره، واتفاق آياته، وتوافق اسراره وانواره، وتطابق ثماره وآثاره على وجود واجب الوجود ووحدته، وعلى صفاته وأسمائه بحيث إن شهادات المؤمنين التي لا تعد ولا تحصى ترشحت من تلك الشهادة -شهادة القرآن- فهذا السائح الآفاقي الذي تلقى درس التوحيد من القرآن الحكيم أشار في المرتبة السابعة عشر من المقام الأول إشارة قصيرة إلى الإيمان قائلاً: