Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 احجامهم عن الأتيان من بين وجوه الإعجاز السبعة الكبيرة بوجه بلاغة منها تشبه بلاغة سورة من سور القرآن الحكيم، وصدودهم عن ذلك وعدم معارضة مشاهير البلغاء ودهاة العلماء الذين يريدون أن يذكر اسمهم ويذهب صيتهم، عدم معارضتهم أي وجه من وجوه إعجازها وسكوتهم عاجزين لهو حجة قاطعة على أن القرآن معجز لا تصل إليه طاقة البشر.

نعم، تتجلى قيمة الكلام وسموه، وتتبين بلاغته بهذا الأسئلة التالية: «من قاله، ولمن قال، ولم قاله؟» لذلك لا يمكن أن يكون للقرآن مثيل ولا يدركه أي كلام. حيث إن القرآن المعجز البيان خطاب رب العالمين وكلام خالق الكائنات. كلامه الذي لا يمكن تقليده بأي وجه من الوجوه. ولا تتبين عليه أية شائبة من شوائب التصنع والمداهنة. ومخاطبه هو نائب الإنس بل نائب الخلق أجمعين وأشرف المخاطبين للحق من بين البشر وأعلاهم ذكراً وهو الذي ترشحت منه الإسلامية العظمى حسب قوته وسعة إيمانه. وعرج به إلى قاب قوسين وعاد بعد ما صار مظهراً للمكالمات الصمدانية، ويبين القرآن الكريم سعادة الدارين، ونتيجة خلقة الكون، والمسائل التي تتعلق بمقاصد الكون، والإيمان السامي الواسع الذي يحمل بين جوانحه جميع الحقائق الإسلامية، ويعرض كل ناحية من نواحي هذه الكائنات العظمى كأنها خريطة أو ساعة أو منـزل، ويقلبها ويلقي الأضواء حولها ويشرحها وهو في طور الصانع. فلا ريب أنه لا يمكن الإتيان بمثله ولا تنال درجة إعجازه. إن بيان الآلاف من العلماء المتفنّنين والمدققين من ذوي الزكاء الرفيع للمزايا والنكت والخواص والأسرار والمعاني العالية والأخبار الغيبية المتنوعة التي يحتويها القرآن بالأدلة والأسانيد، والذين فسّروا القرآن وبلغ ما ألفه البعض منهم في هذا المضمار ثلاثين

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat