Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 وإن إيمان منبع الإسلامية وترجمان القرآن وهو محمد عليه الصلاة والسلام وتصديقه واحترامه له أكثر من كل أحد.. ودخوله في عداد النائمين آن نزوله.. وعدم وصول سائر الكلام شأوه.. ومخالفته له من كل الجهات.. وبيان الحوادث الكونية الغيبية.. في الماضي والمستقبل مع أمية مصدرها، بيانها من غير تردد وبكل وثوق واطمأنان.. وابتعاد ترجمانه عن كل غش وخطأ.. وإيمانه بكل حكم من أحكامه، وتصديقه لها.. وثباته أمام كل العقبات، ليؤكد على أنه سماوي وحق وعلى أنه كلام الخالق الرحيم.

كما أن إنجذاب خمس نوع من البشر بل الشطر الأعظم منه إليه وتدينه به.. والإصغاء إليه بأذنه بجد واشتياق.. وتوافد الجن والملك والأرواح إليه عند تلاوته والالتفات حوله كالفراش المبثوث -كما يشهد بذلك كثير من الأمارات والوقائع والكشفيات- يدل دلالة قاطعة على أن القرآن مقبول لدى الكون وأن له المقام الأعلى.

وأن تلقى كل طبقة من طبقات البشر بما فيهم الغبي والجاهل والزكي والعالم حصته من الدروس التي يلقيها القرآن الحكيم.. وفهمه منها الحقائق الغامضة.. واستخراج المجتهدين العظام المتخصصين في مئات الفنون والعلوم الإسلامية لا سيما الشريعة الكبرى واستنباط كل طائفة من علماء أصول الدين وعلم الكلام المحققين ما يحتاج إليه مما يعود إلى علمه الذي يمارسه ليدل على أن القرآن منبع الحق ومعدن الحقيقة.

وإن احجام أدباء العرب الذين هم في أعلى مقامات الأدب -الأدباء الذين لم يؤمنوا- مع كونهم في حاجة ماسة إلى المبارزة

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat