Kitaplar
رسالة المعجزات القرآنية

 وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ. تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ. وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ. وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ. رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾ (ق: 6-11) أين هذا التصوير الذي يلمع كالنجوم في برج هذه السورة في سماء القرآن، والذي هو أشبه بثمار الجنة، وهذه البلاغة التي تعبر عن الأفعال المنتظمة الموزونة وتأتي بشتى الدلائل، وتطالع على نتيجتها بتعبير ﴿وَكَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾ فتلزم بذلك المنكرين الذين مروا بنا في مطلع السورة. أين هذا التصوير وتلك البلاغة من تصوير الإنسان الأفعال التي علاقته بها ضعيفة؟. النسبة بينهما أشبه بالنسبة بين صورة الزهرة وبين الزهرة الحقيقة الحية.

وبيان معنى هذه الآيات كما يتطلبه الواقع طويل جداً. فنكتفي بالإشارة إليه ونمضي في طريقنا.. إن القرآن الحكيم يريد أن يطمئن الكفار الذين ينكرون قضية الحشر في مطلع السورة فيقول تمهيداً لذلك: أفلم تنظروا إلى السماء فوقكم كيف بنيناها بأسلوب بديع، وزيناها بالنجوم والشموس والأقمار، وليس فيها فطور ولا نقص، وكيف مددنا الأرض وبسطناها لكم بالحكمة، وألقينا فيها رواسي حتى تقيها من مد البحار، وأنبتنا فيها من كل أزواج النبات الحسنة وزينا جميع أنحاء الأرض بهذه الخضراوات اللطيفة الخلابة.. أفلم تنظروا كيف أنزل من جانب السماء ماء مباركاً فأنبت به الكروم والبساتين والحبوب والثمار اللذيذة من التمر ونحوه واجعله رزقاً لعبادي. كما أحيي به الأرض بعد موتها وآتي ألوفاً من الحشر الدنيوي. فكما أنبتت هذه النباتات في هذه الأرض الميتة بقدرتي، فكذلك خروجكم يوم الحشر. ففي ذلك اليوم ستموت الأرض وتخرجون أنتم منها أحياء بإذني. 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125
Fihrist
Lügat