Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الرابع: انه جرح وجه عائذ بن عمرو يوم حنين فمسح النبي r الدم عن وجهه فكان موضع يده غرة كغرة الفرس.[1]

الخامس: انه مسح وجه قتادة ودعا له، فكان وجهه ألمع من المرآة.[2]

السادس: انه r نضح في وجه زينب بنت أم سلمة أم المؤمنين وهي صغيرة نفحة من ماء كان يتوضأ به فما كان يعرف في وجه أي امرأة من الجمال ما بها.[3]

وهناك أمثلة كثيرة رواها أئمة الحديث، ومجموعها في حكم المتواتر تواتراً معنوياً تبين المعجزة الأحمدية المطلقة، وإن فرضنا أنها أخبار آحاد وضعيفة لأنه لو نقلت أية حادثة في صور وروايات مختلفة لتبين أن أساس الحادثة ثابت وإن كانت رواياتها المختلفة ضعيفة.

مثلاً، سمع في مجلس دوي، وقال أحد السامعين: انهدم بيت فلان، وقال الآخر: انهدم بيت فلان، وقال آخر: بيت فلان. فكل واحد من هذه الروايات وإن كانت رواية آحاد وضعيفة أو خلاف الواقع إلا أنها بمجموعها تفيد بأن بيتاً قد انهدم وهو قطعي لا شك فيه. وكل الروايات متفقة في هذا الأصل. وهذه الأمثلة التي ذكرناها صحيحة كلها حتى إن بعضاً منها وصل إلى درجة المشهور. ولو فرضنا أن كلاً من هذه الروايات ضعيفة لدلت بلا ريب بمجموعها على وجود المعجزة الأحمدية كما دلت الروايات في المثال السابق على انهدام بيت من البيوت

________________

[1]  - الحاكم، المستدرك: 3/587-588 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 9/412[2]  - المسند، 5/28 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/217 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/291[3]  - الهيثمي، مجمع الزوائد: 9/259 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/291

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat