Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 هذه الأمثلة بعض منها مشهور وبعض منها نقله بعض الأئمة الأعلام، وهي وما عداها من الأمثلة التي لم نأت بها تدل كالمتواتر على وجود المعجزة المطلقة.

المثال الثامن: الأغنام التي درت وكثر حليبها بعد ما جف ضرعها، وكانت حائلة ببركة دعاء النبي r ولمسه لها. ولها أمثلة كثيرة. وسنذكر لها ثلاثة أمثلة مشهورة ومقطوع بها على سبيل المثال.

الأول: روت كتب السير الموثوق بها أن الرسول الكريم r لما هاجر ومعه أبو بكر الصديق مر على خباء عاتكة بنت خالد الخزاعي المدعوة بأم معبد فنـزل عندها، وكان لها شاة عجفاء لا لبن فيها، فقال لها r: «أليس بها لبن»؟ فقالت أم معبد: ليس فيها دم حتى يكون بها لبن، فمس r ظهرها ومسح ضرعها ثم قال: «ائتوا بإناء وأحلبوها» فحلبوها فشرب r هو وأبو بكر الصديق وبقي في الإناء بقية فشرب من كان في الخباء إلى أن شبعوا جميعاً. وبعد ذلك تقوت الشاة وبقيت مباركة.[1]

الثاني: هي قصة شاة ابن مسعود t وهي أن ابن مسعود t قبل إسلامه كان راعياً عند بعض الناس فمر عليه رسول الله r وأبو بكر فقال له: «هل عندك لبن»؟ قال: نعم، ولكن مؤتمن. فقال: «ائتني بشاة لم ينـزُ عليها الفحل» فأتي بجذعة لم تر الفحل منذ سنتين فاعتقلها ومسح ضرعها ودعا الله فحلبوها وأخذوا منها حليباً خالصاً فشربوا. وكان هذا سبب إسلام ابن مسعود t.[2]

__________________

[1]  - الحاكم، المستدرك: 3/9 ، ابن هشام، السيرة:2/128 ، البيهقي، دلائل النبوة: 1/278[2]  - المسند، 1/379 ، ابن حبان: 15/536- 538 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/84 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat