فتجد فيها سمناً فكانت تقيم أدمها كذلك زمناً طويلاً حتى أن عصرتها. ثم بعد ذلك لم يجدوا فيها شيئاً.[1]
المثال السابع: ان المياه المرة كانت تحلو وتفوح رائحة طيبة ببركة دعاء النبي r ولمسه لها. ونذكر على سبيل المثال أمثلة:
الأول: روى البيهقي ورجال الحديث أن بئر قبا كانت تنـزف في بعض الأحيان فسكب النبي r من فضل وضوئه فيها فما نزفت بعد.[2]
الثاني: روى أبو نعيم في (دلائل النبوة) ورجال الحديث أنه كان في دار أنس بئر فبزق r فيها ودعا فلم يكن بالمدينة أعذب منها.[3]
الثالث: روى ابن ماجه أنه أتى بدلو من ماء زمزم فمج فيه فصار أطيب من المسك.[4]
الرابع: روى الإمام أحمد بن حنبل أنه أتى بدلو من بئر فمج فيه ثم أفرغ فيها فصارت أطيب من المسك.[5]
الخامس: روى حمادة بن سلمة الذي هو من رجال الله والذي هو موثوق به ومقبول لدى الإمام مسلم وعلماء المغاربة أنه r ملأ سقاء ماء ثم نفخه وأوكاه ودعا فيه وأعطاه بعض الصحابة، وقال لهم: لا تحلو فاه إلى أن يحين وقت الصلاة، فلما حضرت نزلوا فحلوه فإذا به لبن طيب وزبدة في فمه.[6]
_______________________
[1] - صحيح مسلم، فضائل: 6 ، المسند: 3/340 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/289[2] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/136 ، ابن كثير، البداية والنهاية: 6/101[3] - القاضي عياض، الشفاء: 1/289 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/668[4] - ابن ماجه، طهارة: 136 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/289[5] - المسند: 4/315 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/291[6] - القاضي عياض، الشفاء: 1/290 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/673