ودعا لعبد الله بن جعفر بالبركة في صفقة يمينه فما اشترى شيئاً إلا ربح فيه. حتى أنه اشتهر في ذلك الزمان بالثروة والمال.[1] ولهذا النوع أمثلة كثيرة أتينا بهذه الأمثلة الأربعة على سبيل المثال.
وروى الإمام الترمذي أنه r دعا لسعد بن أبي وقاص فقال: «اللهم أجب دعوته»[2] فكان كل أحد في ذلك الزمان يخاف من دعاء سعد بن أبي وقاص عليه.[3]
وقال لابن قتادة: «أفلح الله وجهك، اللهم بارك له في شعره وبشره»[4] فمات وهو ابن سبعين سنة وكأنه ابن خمس عشر سنة.[5]
وقرأ النابغة الشاعر المشهور هذا البيت عند النبي r:
بلغنا السماء في مجدنا وسنائنا . وﺇنا نريـد فوق ذلك مظهرا
فقال له الرسول r متلطفاً: «إلى أين يا أبا ليلى»؟ فقال: إلى الجنة يا رسول الله. ثم بعد ذلك قرأ شعراً يحمل في طياته معنى عالياً. فقال رسول الله r: «لا يفضض الله فاك» فكان ببركة دعاء النبي r أحسن الناس ثغراً، إذا سقطت له سن نبتت له أخرى.[6]وقد روى رواية صحيحة انه r دعا لعلي t فقال: «اللهم اكفه الحر والقر»
_______________
[1] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/221 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 9م286 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/285[2] - انظر الترمذي، مناقب: 26 ، الحاكم، المستدرك: 3/499[3] - ابن الأثير، أسد الغابة: 2/367[4] - القاضي عياض، الشفاء: 1/285 ، البيهقي، دلائل النبوة:4/193[5] - ابن الأثير، أسد الغابة: 6/250[6] - ابن كثير، البداية والنهاية: 6/168 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/236