Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الذي هو من أئمة كبار التابعين، والذي حج أربعين مرة، وصلّى صلاة الصبح بوضوء صلاة العشاء أربعين سنة، وقد باء كثير من الصحابة يخبر خبراً جازماً فيقول: ما من مجنون جاء إلى النبي r ووضع يده الشريفة على صدره إلا شفي من جنونه.[1]

فإذا أخبر هذا الإمام الذي أدرك عصر السعادة هذا الخبر الجازم الكلي فلا ريب أنه جاء إلى النبي r كثير من المرضى ربما تبلغ الألوف وكلهم شفوا من أمراضهم.

 

الإشارة الرابعة عشر

إن من أنواع معجزات النبي r نوعاً عظيماً وهو الخوارق التي ظهرت بدعائه. وهذا النوع لا شك في وقوعه، وهو متواتر تواتراً حقيقياً. وأمثلتها كثيرة جداً بحيث لا تعد ولا تحصى. وإن بعضاً من أمثلتها قد وصل إلى درجة التواتر، واشتهر كالمتواتر. وإن منها ما قد نقله بعض الأئمة العظام بحيث يفيد الحكم الجازم كالمتواتر المشهور. وسنذكر هنا على سبيل المثال بعض الأمثلة من بين الأمثلة الكثيرة التي هي قريبة من المتواتر، والتي هي في درجة المشهور، كما سنذكر بعض جزئيات هذه الأمثلة.

المثال الأول: روى أئمة الحديث وفي مقدمتهم البخاري ومسلم: أن دعاء النبي r في الاستسقاء قد أجيب مراراً ومن غير تريث وهذا ثابت بدرجة وصل إلى حد التواتر. حتى إنه في بعض الأحيان كان يرفع يديه للاستسقاء ويدعو فكان يستجاب له قبل أن تنـزل يداه.[2]

__________________

[1]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/291 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/676[2]  - صحيح البخاري، استسقاء: 6- 8 ،14 ، صحيح مسلم، صلاة الاستسقاء: 8-10

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat