Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

  سؤال هام: فإن قيل: إنك تقول في كثير من الأشياء: إنها متواترة وما سمعنا أكثر ها إلى الآن. فكيف يبقى المتواتر خفياً بهذه الدرجة؟

قلنا: إن هناك كثيراً من المتواتر والبديهي لدى علماء الشرع ما هو مجهول لدى غيرهم، ولدى رجال الأحاديث من المتواتر ما لا يعرف بالآحاد لدى سواهم. وأهل كل فن هم الذين يعرفون البديهيات والنظريات ويظهرونها، ويعتمد غيرهم عليهم فيقبل قولهم أو يعكف على دراسته فيرى نفسه ما يراه رجال ذلك الفن.

وما أخبرنا عنه وقلنا: إنه متواتر حقيقي أو متواتر معنوي، أو إنه في حكم المتواتر حيث يفيد الحكم القاطع من الواقعات فقد بين حكمها رجال الحديث ورجال الشرع وعلماء الأصول وأكثر طبقات العلماء فإذا لم يعرفه العوام الغافلون أو الجهال الغامضون عيونهم فالملام عليهم.

المثال الخامس: أخرج الإمام البغوي بأنه انكسرت ساق علي بن الحكم يوم الخندق بضربة الأعداء فمسح رسول الله r عليها، فبرئ مكانه وما نزل عن فرسه.[1]

المثال السادس: روى الإمام البيهقي وغيره من رجال الحديث أنه اشتكى علي بن أبي طالب فجعل يدعو ويئنّ من ألمه. فجاء رسول الله r وقال: اللهم اشفه، ثم مسّه برجله، وقال: قم! فشفي في الحال. ويقول الإمام علي (رض): فلم أر ذلك المرض بعد.[2]

______________________

[1]  - البيهقي، دلائل النبوة: 6/185 ، الهيثمي، مجمع الزوائد:6/134[2]  - الترمذي، دعوات: 111 ، المسند: 1/ 83 ، 107 ، 128 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/176

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat