ويروي الإمام الجليل بن وهب أيضاً أن حبيب بن يساف اصيب يوم بدر بضربة على عاتقه حتى مال شقه، فرده رسول الله r وألصق ذراعه بعاتقه بيده الكريمة ونفث عليه فبرئ في الحال.[1]
فهاتان الحادثتان وإن كانتا آحادية إلا أن الإمام مثل ابن وهب بعد ما قطع بصحتها وبعدما كانت هاتان الحادثتان في غزوة بدر منبت المعجزات، وبعدما كان لها ما يشابهها من الأمثلة الكثيرة؛ فلا شك في وقوعها. وهكذا يوجد نحو ألف مثال قد ثبتت بالأحاديث الصحيحة أن يد الرسول الأكرم r صارت شفاء لذوي العاهات والمرضى.
________________
[1] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/178 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/282