Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 ظهري فيعذبني الله» فنادى جبل حراء: «يا رسول الله إلي»[1] فمن هذا السر يحس أهل القلب الخوف في ثبير والأمن في حراء. ويعلم من هذا المثال أن كلاً من هذه الجبال العظيمة عبد مستقل بذاته يسبح الله تعالى وله وظيفة خاصة به ويعرف النبي r ويحبه وما خلقوا عبثاً.

المثال السادس: عن عبد الله بن عمر t أنه قال: قرأ النبي r على المنبر ﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَاْلأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمُ الْقِيَمَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ ثم قال: «إن الجبار يعظم نفسه، ويقول: أنا الجبار أنا الجبار أنا الكبير المتعالي» فرجف المنبر واضطرب وتزلزل واهتز حتى خفنا أن يخر عنه رسول الله r.[2]

المثال السابع: عن حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس t وخادم النبي وأحد أعاظم علماء الصحابة ابن مسعود t أنه قال: كان حول البيت ستون وثلثمائة صنم مثبتة الأرجل بالرصاص في الحجارة. فلما دخل رسول الله r المسجد عام الفتح جعل يشير بقضيب في يده إليها ويقول: ﴿جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ اِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾ فما أشار إلى وجه صنم إلا وقع لقفاه ولا لقفاه إلا وقع لوجهه حتى ما بقي منهم صنم.[3]

المثال الثامن:هي حكاية بحيراء الراهب المشهورة وهي أن النبي r قبل النبوة ذهب مع عمه أبي طالب وجماعة من قريش إلى نواحي

______________________

[1]  - علي القارئ، شرح الشفاء: 1/630[2]  - انظر صحيح مسلم، صفات القيامة: 23/24 ، المسند: 2/88 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/630[3]  - صحيح البخاري، مغازي: 38 ، مظالم: 32 ، مسلم، جهاد: 87 ، الترمذي، تفسير القرآن: 18 

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat