وفي رواية أخرى لجابر t إن الرسول الأكرم r يقول: «إني لأعرف حجراً كان يسلم عليّ»[1] يقول البعض: إنه إشارة إلى الحجر الأسود. وعن عائشة (رض) قال النبي r لما استقبلني جبرائيل بالرسالة جعلت لا أمر بحجر ولا شجر إلا وقال: «السلام عليك يا رسول الله»[2]
المثال الرابع: عن عباس (رض) اشتمل النبي r على العباس وعلى بنيه الأربعة (عبد الله وعبيد الله والفضل والقثم) بملائة ودعا لهم بالستر من النار فقال: «يا رب هذا عمي وصنو أبي وهؤلاء بنوه فاسترهم من النار كستري إياهم بملائتي»[3] فأمنت اسكفة الباب وحوائط البيت وسقفها (آمين آمين) واشتركن في الدعاء.
المثال الخامس: روت الكتب الصحيحة بالاتفاق وفي مقدمتها البخاري وابن حبان وداود والترمذي عن أنس وأبي هريرة عن عثمان ذي النورين والعشرة المبشرة وسعد بن زيد أنه صعد النبي r وأبو بكر وعمر وعثمان أحداً، فرجف بهم إما من مهابتهم أو من سروره وفرحه. فقال: «اثبت يا أحد فإنما عليك نبيّ وصديق وشهيدان»[4] فيخبر النبي r في هذا الحديث عن شهادة عمر وعثمان اخباراً غيبياً.
وتتمة هذا المثال:لما هاجر مكة وطلبته كفار قريش صعد على جبل ثبير، فقال له ثبير: «اهبط يا رسول الله فإني اخاف أن يقتلوك على
___________________
[1] - صحيح مسلم، فضائل: 2 ، الترمذي، مناقب: 5 ، المسند: 5/89 -95[2] - الهيثمي، مجمع الزوائد: 8/259 – 260 ، علي القارئ، شرح الشفا: 1/628[3] - البيهقي، دلائل النبوة: 6/71 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 9/269 ، الترمذي، مناقب: 28 [4] - صحيح البخاري، فضائل الأصحاب: 5-7 ، صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 6