Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 وقد روى البخاري ومسلم وغيرهما من اصحاب الكتب الصحيحة هذه المعجزة الكبرى المتواترة عن بريدة ونقلوها لمن جاء بعدهم.

يقول جابر t: إن الرسول الكريم r كان إذا خطب في المسجد النبوي يقوم على جذع، ولما صنع له المنبر سمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار. وفي رواية أنس: حتى ارتج المسجد بخواره. وفي رواية سهل: وكذا كثر بكاء الناس بما رأوا به. وفي رواية أبي ابن كعب: حتى تصدع وانشق. وفي رواية أخرى: قال r: «إن هذا بكى لما فقد من الذكر» وفي رواية أخرى: «لو لم يلتـزمه لم يزل هكذا إلى يوم القيامة تحزناً على رسول الله»[1] وفي رواية بريدة: لما بكى الجذع وضع الرسول يده الشريفة عليه وقال: «إن شئت أردك إلى الحائط الذي كنت فيه، تنبت لك عروقك ويكمل خلقك ويجدد خوصك وثمرك. وإن شئت أغرسك في الجنة يأكل أولياء الله من ثمرك» ثم استمع إلى ما يقوله الجذع، وسمعه من كان هناك من قوله: «اغرسني في الجنة يأكل مني أولياء الله في مكان لا يبلي» فقال النبي r: «قد فعلت» ثم قال: اختار دار البقاء على دار الفناء.[2]

قال الإمام أبو إسحق الاسفرائني من أئمة علم الكلام أن الرسول الأكرم عليه الصلوة والسلام دعا الجذع فجائه يخرق الأرض فالتزمه. ثم أمره فعاد إلى مكانه.[3]

________________

[1]  - ذكر الحافظ ابن كثير في التاريخ: 6/125[2]  - الفتح الرباني: 22/49[3]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/268

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat