Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الإشارة العاشرة

معجزة حنين الجذع المنقولة بصورة متواترة التي تؤيد معجزة الشجرة. نعم، إن حنين الجذع في المسجد النبوي الشريف بين جماعة عظيمة بسبب فراقه عنه r وقتاً قليلاً. يؤيد أمثلة المعجزة الشجرية ويقويها. فإنه أيضاً من الشجرة ومن جنسها. إلا أن هذا متواتر. أما تلك الأقسام فأكثر جزئياتها وأمثلتها ليست بمتواترة، وإنما نوعها متواتر.

نعم، إن الرسول الأكرم r كان حينما يقرأ الخطبة في المسجد النبويّ يعتمد على جذع من النخل، وبعد ما بنى المنبر الشريف صعده. وجعل يقرأ الخطبة من عليه سمع لذلك الجذع صوت كصوت العشار يئنّ ويبكي، وسمعت الجماعة كلها صوته إلى أن جائه النبي r ووضع يده عليه وتكلم معه وجعل يعزيه فسكت. وقد نقلت هذه المعجزة الأحمدية بطرق كثيرة.[1]

نعم، إن معجزة حنين الجذع مشهورة ومنتشرة وخبرها متواتر. وقد روى مآت أئمة التابعين هذه المعجزة بخمسة عشر طريقاً عن الصحابة الكرام t نقلوه لمن ورائهم من العصور. وقد رواه المشهور من علماء الصحابة ورؤساء رواة الحديث منهم أنس ابن مالك خادم النبي، وجابر بن عبد الله الأنصاري خادم النبي، وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس وسهل بن سعد وأبو سعيد الخدري وأبي بن كعب وبريدة وأم المؤمنين أم سلمة، وكل من هؤلاء على رأس طريق من طرق الحديث يروي هذه المعجزة للأمة.[2]

___________________

[1]  - ابن كثير، البداية والنهاية: 125-136[2]  - صحيح البخاري: 4/237

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat