Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 المثال الخامس: روى علامة عصره الإمام ابن فورك: -الذي يسمى بالشافعي الثاني كناية عن اجتهاده الكامل وفضله- أن الرسول الأكرم r كان حينما سار في غزوة الطائف على الفرس ليلاً وسناً فاعترضته سدرة، فانفرجت له نصفين لئلا تؤلم فرسه فجاز الرسول الأكرم r مع الفرس بينها، وبقيت تلك الشجرة على ساقين في وضع محترم إلى زماننا. وهي هناك معروفة.[1]

المثال السادس: روى يعلي بن مرة أن طلحة أو سمرة جائت في سفر فدارت حول رسول الله كأنها تطوفه ثم رجعت إلى منبتها. فقال رسول الله r: «إنها استأذنت أن تسلم علي» أي استأذنت هذه الشجرة من الله تعالى أن تسلم علي.[2]

المثال السابع: روى المحدثون عن ابن مسعود t أنه قال: إنه حينما جاء جن نصيبين في بطن النخل إلى النبي r لكي يسلموا فأذنت بمجيئهم شجرة النبي.[3]

وعن مجاهد عن ابن مسعود في هذا الحديث أن الجن قالوا: من يشهد لك؟ قال: هذه الشجرة، تعالى يا شجرة! فجائت تجر عروقها لها قعاقع.[4] فكفت معجزة واحدة لطائفة الجن. أفلا يكون الذي يسمع ألف معجزة من هذا القبيل ولا يؤمن شيطاناً أكبر من ذلك الشيطان الذي حدث القرآن عنه بقوله: ﴿يَقُولُ سَفِيهُناَ عَلَى اللهِ شَطَطاً﴾

______________[1]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/265 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/620[2]  - البيهقي، دلائل النبوة: 6/22-24 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 9/6 ، المسند: 4/173[3]  - انظر صحيح البخاري، مناقب الانصار: 32 ، صحيح مسلم، صلاة: 153 ، البيهقي، دلائل النبوة: 2/229[4]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/265 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/619

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat