Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الوادي فانطلق رسول الله r إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها فقال: «انقادي» فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده، وفعل بالأخرى مثل ذلك حتى إذا كان بالمنصف بينهما قال: «التئما علي بإذن الله» فالتأمتا فجلس خلفهما، وبعد ما قضى حاجته أمر أن يعود كل منهما إلى مكانها.[1]

وفي رواية أخرى فقال: «يا جابر قل لهذه الشجرة يقول لك رسول الله الحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما» ففعلت فرجعت حتى لحقت بصاحبتها فجلس خلفهما، فخرجت أحضر وجلست أحدث نفسي فالتفت؛ فإذا رسول الله r مقبلاً فقال برأسه هكذا يميناً وشمالاً ورجعت كل منهما إلى مكانها.[2]

المثال الرابع: يقول أحد قواد رسول الله r وخادمه أسامة بن زيد كنا في سفر مع رسول الله r ولم يكن لقضاء الحاجة مكان خال يستر عن أعين الناس فقال: «هل ترى من نخل أو حجارة» فقلت: نعم، قال: «انطلق وقل لهن: إن رسول الله r يأمركن أن تأتين لمخرج رسول الله r وقل للحجارة مثل ذلك» فقلت ذلك لهن.. فوالذي بعثه بالحق لقد رأيت النخلات يتقاربن حتى اجتمعن والحجارة يتعاقدن حتى صرن ركاماً، فلما قضى حاجته قال لي: «قل لهن يفترقن» فوالذي نفسي بيده لرأيتهن والحجارة يفترقن حتى عدن مواضعهن.[3]

وقد روى هاتين الحادثتين يعلي بن مرة وغيلان بن سلمة الثقفي وابن مسعود في غزوة حنين نفس الحادثتين اللتين رواهما جابر وأسامة.

_____________[1]  - صحيح مسلم، زهد: 74 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/616[2]  - الدارمي، مقدمة: 4 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 9/7 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/617[3]  - البيهقي، دلائل النبوة: 6/25 ، العسقلاني، المطالب العالية: 4/9-10

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat