Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الإشارة التاسعة

من أنواع معجزات الرسول الأكرم r امتثال الأشجار لأوامر الرسول الأكرم واقتلاعها عن أماكنها ومجيئها إليه كالإنسان. فهذه المعجزة الشجرية كانفجار الماء من أصابعه الشريفة متواترة معنى، متعددة صورها، وجائت بطرق كثيرة. نعم، يمكن أن يقال: إن خروج الشجرة من موضعها ومجيئها متمثلة لأمر الرسول الأكرم r متواترة تواتراً صريحاً. فإنه قد روى كل من هؤلاء الصحابة الصادقين المعروفين علي وابن عباس وابن مسعود وعمر ويعلى بن مرة وجابر وأنس ابن مالك وبريدة وأسامة ابن زيد وغيلان بن سلسة وأمثالهم وأخبر كل منهم عن هذه المعجزة الشجرية نفسها إخباراً قطعياً. ونقلها مآت من أئمة التابعين من كل من هؤلاء الصحابة بطرق مختلفة. فكأنها نقلت إلينا متواترة بصورة مضاعفة. فمعجزة الشجرة لا شبهة في وقوعها. وهي في حكم المتواتر المعنوي المقطوع به؛ فهذه المعجزة الكبرى وإن تكررت إلا أننا سنبين عدداً من صورها الصحيحة بعدة أمثلة.

المثال الأول: روى الإمام ابن ماجه والدارمي والبيهقي عن أنس بن مالك وعلي والبزاز والبيهقي عن عمر t: أن الصحابة الثلاثة قالوا: حزن الرسول الأكرم حزناً شديداً من تكذيب الكفار له فقال: «يا رب أرني آية لا أبالي من كذبني بعدها» وفي رواية أنس :أن جبريل كان حاضراً، وكانت شجرة من وراء الوادي فدعا الرسول r باعلام من جبريل u تلك الشجرة حتى جائت اليه ثم قال لها: «ارجعي» فعادت إلى مكانها.[1]

_______________[1]  - ابن ماجه، فتن: 23 ، المسند: 1/223 ، 3/113 ، 4/177 ، الدارمي، مقدمة: 4

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat