Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 تحت التراب ما له حس كحس الصواعق وفار. ثم قال: «يوشك يا معاذ إن طالت بك الحياة أن ترى ما ههنا قد ملأ جنانا»[1] وكذلك كان.

المثال الخامس: روى البخاري عن البراء ومسلم عن سلمة بن الأكوع وسائر الكتب الصحيحة عن طرق أخرى في قصة غزوة (الحديبية) وجدنا بئراً لا تروي سوى خمسين رجلاً وكنا نحن أربعمائة رجل فلم نترك فيها قطرة فقعد رسول الله على شفيرها، قال البراء أمر رسول الله r بدلو من ماء فأتينا بها فوضع فيها من ماء فمه المبارك ودعا. ثم بعد ذلك أفرغ الدلو في البئر فجاشت فامتلأت ملأ فمها فأرووا أنفسهم وركابهم وملئوا أوعيتهم.[2]

المثال السادس: روي من دهاة أئمة الحديث أمثال مسلم وابن جرير الطبري وغيرهما من الكتب الصحيحة عن أبي قتادة أنه قال: إن النبي r خرج بهم ممداً لأهل مؤتة عند ما بلغه قتل الأمراء. وكانت لدي ميضئة، فقال الرسول الأكرم r: «احفظ على ميضئتك فسيكون لها نبأ عظيم» وبعد ذلك أخذ العطش يشتد بنا وكنا اثنين وسبعين، وحسبما روى الطبراني كنا زهاء ثلثمائة فقال الرسول الكريم: «ائت بميضئتك» فأتيتها فأخذها ووضع فيه في فيها ولم أدر أتنفس فيها أم لا. ثم بعد ذلك جاء اثنان وسبعون رجلاً فشربوا وملأوا أوعيتهم. ثم بعد ذلك أخذتها اي الميضئة فبقيت مثل ما كانت.[3] فانظر إلى هذه المعجزة الأحمدية الباهرة. وقل اللهم صل وسلم عليه وعلى آله بعدد قطرات الماء.

___________________

[1]  - صحيح مسلم، فضائل: 10 ، الموطأ، سفر: 2 ، المسند: 5/238[2]  - صحيح البخاري، مناقب: 25 ، مغازي: 35 ، صحيح مسلم، جهاد: 45[3]  - صحيح مسلم، مساجد: 311 ، المسند: 5/298 ، البيهقي، دلائل النبوة: 4/283

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat