Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

 الجفنة واستدارت حتى امتلأت. وأمر الناس بالاستقاء، فاستقوا حتي رووا. فقلت هل بقي أحد له حاجة، فرفع رسول الله r يده من الجفنة وهي مليئة.[1] فهذه المعجزة الأحمدية متواترة معنى. لأنه بما أن جابراً كان رأس القائمة في هذه المعجزة، كان من حقه أن يتكلم هو فيها، ويعلنها على لسان القوم، لأنه هو الذي كان يخدم النبي r آنذاك.

وكذلك ابن مسعود يقول: رأيت الماء يفور من بين أصابعه كالعيون. يا ترى إذا قالت الصحابة الثقاة المشهورة أمثال أنس وجابر وابن مسعود، إذا قال كل منهم «رأيت ذلك» فهل من الممكن عدم رؤيتهم؟ وبعد هذا وحّد بين هذه الأمثلة حتى ترى مدى قوة هذه المعجزة الباهرة. وإذا توحدت هذه الطرق الثلاثة فسيثبت بطريق التواتر المعنوي؛ أن الماء كان يفور من أصابعه. ولا يصل تفجير موسى u الماء من اثني عشر عيناً من الحجر إلى درجة فوران الماء من عشر أصابع النبي r. فإن انفجار الماء من الحجر شيء ممكن له نظير حسب العادة. ولكنه لا يوجد نظير لفوران الماء الذي هو أشبه بماء الكوثر فورانه من بين اللحم والعظم.

المثال الرابع:روى الإمام مالك في كتابه القيم (الموطأ) عن مشاهير الصحابة أمثال معاذ بن جبل في قصة غزوة (تبوك) أنهم وردوا العين وهي تَبِضُّ بشيء من ماء مثل الشراك فأمر رسول الله الأكرم r أن أجمعوا من مائها! فغرفوا من العين بأيديهم حتى اجتمع في شيء. ثم غسل رسول الله r فيه وجهه ويديه واعدناه فيها. فجرت بماء كثير فاستقى الناس. حتى قال راو (وهو ابن اسحق): فانخرق من الماء من

_____________

[1]  - صحيح مسلم، زهد: 74 ، فضائل: 5 ، النسائي، طهارة: 61

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat