Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

  وفي روية أخرى: إني انفقت من ذلك التمر أحمالاً في سبيل الله، ثم نهب ذلك الوعاء بما فيه من التمر في قتل عثمان وذهب.[1]

فإن معجزة البركة التي يرويها أبو هريرة الذي هو تلميذ معلم الكون محمد ‍r والذي كان يلازم مدرسة الصفة، ومن بارزي تلامذتها، والذي دعا له النبي r حتى تقوى حافظته، يرويها في مجمع من الناس كغزوة تبوك. فلابد أن يكون من حيث المعنى قوية قوة الجيش!.

المثال السادس عشر: تروي الكتب الصحيحة وفي مقدمتها البخاري أن الجوع أصاب أبا هريرة فتبع النبي r حتى وصلا إلى منـزل النبي. فوجد لبناً في قدح قد أهدى إليه وأمره أن يدعوا أهل الصفة. قال: فقلت في نفسي أنا أقدر أن أشرب جميع هذا اللبن وأنا أكثر احتياجاً إليه. ولكن جمعتهم امتثالاً للأمر النبوي وأتيت بهم وكانوا ينوفون على المائة، فأمر أن أسقيهم فجعلت أعطي الرجل فيشرب حتى يروي. ثم يأخذه الآخر حتى روى جميعهم فأخذ النبي r القدح وقال: «بقيت أنا وأنت اقعد فاشرب» فشربت ثم قال: «اشرب» وما زال يقولها وأشرب حتى قلت: لا، والذي بعثك بالحق ما أجد له مسلكاً. فأخذ القدح وحمد الله وسمى وشرب الفضلة.[2] فهنيئاً مائة ألف مرة.

وقد ذكر هذه المعجزة -التي هي سليمة من شوائب الشك، ولطيفة كالحليب-معجزة البركة الكتب الستة الصحيحة وفي مقدمتهم الإمام البخاري الذي حفظ خمسمائة ألف حديث وهي مقطوع بها بلا شك كأنها رؤيت بالعين. كما رواها تلميذ المدرسة الأحمدية المقدسة

_______________

[1]  - الترمذي، مناقب: 46 ، المسند: 2/352 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/109-111[2]  - صحيح البخاري، رقاق: 17 ، الترمذي، صفات القيامة: 36 المسند: 2/ 515

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat