المثال الثاني عشر: روى جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن علي t يقول: إن فاطمة الزهراء صنعت ما يكفي لهما من الطعام في قدر، ثم وجهت عليا t إلى النبي r حتى يأتي فيأكلان الطعام معاً، فجاء وأمر أن يرسل لكل من أزواجه الطاهرات صفحة صفحة. ثم غرفت له r ولعلي t ثم لها ولأولادها صفحة صفحة. وقالت فاطمة رضي الله عنها فرفعت القدر وإنها لتفيض. قالت: فأكلنا منها بمشيئة الله مدة مديدة.[1]
فعجباً لماذا لا تؤمن بهذه المعحزة التي روتها هذه السلسلة الطاهرة كأنك رأيتها بعينك. لا شك وإن الشيطان لا يجد سبيلاً إلى إنكارها.
المثال الثالث عشر: روت الأئمة الثقاة من أمثال أبي داود وأحمد ابن حنبل والبيهقي عن رواية دكين الأحمسي ابن سعيد المزين وعن الصحابي الذي تشرف هو وإخوته الستة بصحبة النبي r نعمان بن مقرّن الأحمسي المزين ومن رواية جرير ومن طرق متعددة أن الرسول الكريم r أمر عمر بن الخطاب أن يزود أربعمائة راكب من أحمس. فقال: يا رسول الله ما هي إلا أصوع، فقال: «اذهب» فذهب وزودهم منه. وكان قدر الفصيل الرابض من التمر، وبقي بحاله.[2]
وقعت معجزة البركة هذه وهي قضية تتعلق بأربعمائة رجل لا سيما بعمر t.
_______________
[1] - العسقلاني، المطالب العالية: 4/73-74 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/607-608[2] - أبو داود، أدب: 158 ، المسند: 5/445 ، البيهقي، دلائل النبوة: 5/365/366