Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

المثال السابع: تبين الكتب الصحيحة ككتاب الشفاء ومسلم، أن جابر الأنصاري يقول: إن رجلاً أتى النبي r يستطعمه، فأطعمه شطر وسق شعير. فما زال يأكل منه هو وامرأته وضيفه، ولكن الطعام لا ينفد. فأكلوه حتى يعرفوا مقدار ما نقص منه، ثم بعد ذلك رأوا أنه زالت منهم البركة، وصار ينقص شيئاً شيئاً. فأتى النبي r فأخبر، فقال r في جوابه: «لو لم تكيلوه لأكلتم ولكفاكم مدة حياتكم»[1]

المثال الثامن: تبين الكتب الصحيحة كالترمذي والنسائي والبيهقي وكتاب الشفاء أن سمرة بن جندب يقول أتي النبي r بقصعة فيها لحم فتعاقبوها من غدوة حتى الليل يقوم قوم ويقعد آخر.[2]

فبناء على السر الذي ذكرنا في المقدمة إن هذه الواقعة الواردة في البركة ليس رواية سمرة فقط، بل يعلن سمرة ذلك كأنه ممثل تلك الجماعة التي أكلت من ذلك الطعام بناءً على حسابهم وتصديقهم.

المثال التاسع: يروي رجال ثقاة كصاحب الشفاء وابن أبي شيبة والطبراني والمحققين أن أبا هريرة قال: أمرني النبي r أن أدعوا له فقراء المهاجرين الذين كان ينوف عددهم على مائة، والذين كانوا اتخذوا الصفة مأوى لهم فتبعتهم حتى جمعتهم، فوضعت بين أيدينا صفحة فأكلنا ما شئنا وفرغنا، وهي مثلها حين وضعت إلا أنه فيها أثر الأصابع.[3]

________________

[1]  - صحيح مسلم، فضائل: 9 ، مسند الإمام أحمد: 3/337 ، القاضي عياض، الشفاء: 1/258[2]  - الترمذي، مناقب: 5 ، مسند الإمام أحمد: 5/12 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/93[3]  - القاضي عياض، الشفاء: 1/259-260 ، علي القارئ، شرح الشفاء: 1/606

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat