Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

ذلك الطعام القليل ودعا ثم قال: «هلموا إلى الطعام» فأكلوا وشبعوا جميعاً. ثم قال لأنس: «ارفع الطعام» فقال أنس: فما أدري حين وضعته كان أكثر أم حين رفعته.[1]

المثال الثاني: بعد ما نزل النبي r ضيفاً عند أبي أيوب الأنصاري أنه صنع لرسول الله r ولأبي بكر t من الطعام زهاء ما يكفيهما، فقال له النبي r: «أدع ثلاثين من أشراف الأنصار» فجائوا وأكلوا. ثم قال: «أدع ستين» قال: فدعوت، فجائوا وأكلوا. ثم قال: «أدع سبعين» قال: فدعوت فجائوا وأكلوا. وكان قد بقي طعام في الآنية. وما خرج أحد منهم حتى أسلم وبايع. فكفى طعام الإثنين لمائة وثمانين رجلاً.[2]

المثال الثالث: إن عمر بن الخطاب وأبا هريرة وسلمة بن الأكوع وأبا عمرة الأنصاري وأمثالهم رووا بطرق متعددة أنه أصاب الجيش مخمصة في أحد الغزوات فأخبروا النبي r فقال لهم: «اجمعوا ما بقي في أوعيتكم من الطعام» فيجيء الرجل بالحفنة من الطعام وكان أعلاهم من أتى بأربع حفنات من التمر فجمعوه على بساط. يقول سلمة: وكان مجموعه حسبما أظن أنه كان مقدار جثة شاة، فدعا النبي r بالبركة ثم قال: «ليجيء كل بوعائه» فأسرعوا وجاء كل بوعائه حتى إنه لم يبق في الجيش وعاء إلا ومليء، وبقيت بقية على البساط. وقال شاهد عيان من الصحابة: فعلمت بسبب تلك البركة أنه لو اجتمع أهل الأرض جميعاً عليه لكفتهم.[3]

______________

[1]  - صحيح البخاري، نكاح: 64 ، صحيح مسلم، نكاح: 94-95 ، الترمذي، تفسير القرآن: 33/21[2]  - البيهقي، دلائل النبوة: 6/94 ، الهيثمي، مجمع الزوائد: 8/303[3]  - انظر صحيح البخاري، الشريكة: 1 ، جهاد: 123 ، صحيح مسلم، ايمان: 44-45

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat