Kitaplar
رسالة المعجزات الأحمدية

كاليمامة وقال في غزوة الخندق المشهورة: «إن قريشاً والأحزاب لا يغزونني أبداً وأنا أغزوهم»[1] وكان الأمر كما أخبر.

 وثبت بالنقل الصحيح القطعي أنه r قال قبل أن يتوفى بشهرين: «إن عبداً خير فاختار ما عند الله»[2] فأخبر عن وقوع وفاته. وقال في حق زيد بن سواهان: «سبق عضو منه إلى الجنة»[3] فأفاد بأنه سيكون عضو من أعضائه شهيداً، وبعد برهة من الزمن سقطت يده في حرب نهاوند شهيدة ودخلت الجنة معنى.

وجميع ما بحثنا هنا من الأمور الغيبية انما هي نوع واحد من معجزاته r وما سردناه من بين عشرة أقسام ذلك النوع ليس إلا قسماً واحداً. وقد بينا مع هذا القسم أنواع الأخبار الغيبية الأربعة إجمالاً في المقالة الخامسة والعشرين الدائرة حول إعجاز القرآن.

فتفكر في هذا النوع من تلك الأنواع الأربعة التي أخبر عنها r بلسان القرآن من جهة الغيب، وانظر كيف يشكل برهاناً قطعياً قوياً لامعاً على الرسالة بحيث يضطر من لم يختل قلبه وعقله الى الإيمان، بأن الذات الأحمدية r رسول من هو خالق كل شيء وعلام الغيوب. وعنه يخبر ما يروي.

______________

[1]  - صحيح البخاري، مغازي: 29 ، مسند الإمام أحمد:4/262 ، 6/394[2]  - صحيح البخاري، مناقب الأنصار:45 ، صحيح مسلم، فضائل الصحابة: 2 ، الترمذي، مناقب: 15[3]  - علي القارئ، شرح الشفاء: 1/702 ، البيهقي، دلائل النبوة: 6/416

Hata Bildirim Formu
Sayfalar
123456789101112131415161718192021222324252627282930313233343536373839404142434445464748495051525354555657585960616263646566676869707172737475767778798081828384858687888990919293949596979899100101102103104105106107108109110111112113114115116117118119120121122123124125126127128129130131132133134135136137138139140141142143144145146147148149150151152153154155156157158159160161162163164165166167168169170171172173174175176177178179180181182183184185186187188189190191192
Fihrist
Lügat